كشف "وزير النفط والثروة المعدنية" "علي غانم"، عن خطة ستقوم بها الوزارة قريبا باحداث محطات متنقلة لتوزيع المشتقات بالمحافظات وتعديل الالية في ختم الصهاريج لضمان وصول المادة للمقصد وتنفيذ خطة استثنائية خلال عطلة العيد لتوفير المشتقات النفطية للمواطنين ومختلف الفعاليات بالمحافظات
وخلال جولة المهندس علي غانم وزير النفط والثروة المعدنية على عدد من الوحدات الانتاجية في الشركة العامة لمصفاة حمص اليوم اشار الى ان الهدف من الجولة هوتفقد واقع العمل بالقطاعات النفطية منها مصفاة حمص التي استهدفتها العصابات الارهابية حيث قدمت 43 شهيدا قرابينا لانتصار سورية من عمالها من اصل 194 شهيدا قدمهم القطاع النفطي بالقطر خلال الازمة منوها باهمية مصفاة حمص باعتبارها منشاة اقتصادية مستمرة بالانتاج منذ تاسيسها 1958بفضل جهود القائمين عليها وامتلاكهم الخبرات الفنية بالحفاظ عليها وتطويرها على الدوام
ونوه الوزير غانم بانه ثمة خطة تطويرية نفذتها الكوادرىالفنية في مصفاة حمص على عدد من الوحدات الانتاجية بالتنسيق والتعاون مع الوزارة بهدف الاستمراربالعمل في ظل ظروف الازمة منها تعديل مزيج التحضير لزيادة الكميات المنتجة للمشتقات وتحسين مادة البنزين وتعديل وحدة التقطير الجوي ما حقق وفورات كبيرة تجاوزت قيمتها حدود ال50 مليون دولار خلال 11 شهرا حيث تم البدء بتنفيذ الاعمال التطويرية في تموز العام الماضي مشيرا الى ان المصفاة حاليا تعمل المصفاة بكامل طاقتها وتتزود بالكميات من مصفاة بانياس.
وخلال تفقده واقع العمل في قسم تعبئة اسطوانات الغاز اشار الغانم الى انه يتم حاليا انتاج نحو 20 الف اسطوانة يوميا و يتم توزيع ما بين 130 الى 150 الف اسطوانة غاز بالقطريوميا مبديا استعداد الوزارة لرفع الطاقة الانتاجية نظرا لوجود استقرار كامل بتوفير مادة الغاز الموجودة والوزارة قادمة لافتتاح وحدات جديدة بحسب احتياجات القطرواحدةة منها في اللاذقية اضافة لصيانة وتاهيل الوحدات القديمة
واشار الوزير غانم الى خطة الوزارة الاستثنائية المنفذة خلال عطلة العيد من خلال زيادة كميات البنزين بالمحافظات بمعدل اربعة ملايين ونصف المليون ليترا لتغطية احتياجات المواطنين ومختلف الفعاليات السياحية الداخلية من خلال دراسة احتياجات كل منطقة بدقة وتلبية جميع الطلبات في القطر
اضافة الى مشروع المحطات المتنقلة الذي يبصر النور قريبا لتعزيز ثقة المواطن بمحطات الدولة باعتبار القطاع العام الرافع الحقيقي لكل الازمات وسيتم وضع المحطات المتنقلة المجهزة بكافة التقنيات في الاماكن التي تضررت بفعل الازمة وتم تاهيلها او تلك التي تشهد اكتظاظا سكانيا حيث سيتم الاشراف عليها من قبل شركة محروقات من خلال الرؤية الموضوعة الشاملة لتحديد المواقع الاكثر احتياجا لتلك المحطات على امتداد مساحة القطر
وكشف الوزير الغانم خلال اطلاعه على محطة تعبئة الصهاريج بمادة الفيول وباقي المشتقات النفطية بالخطوة القادمة للوزارة المتمثلة بتعديل الالية في عملية ختم الصهاريج حيث تم الاعلان على اختام جديدة وفق كود يحدد كمية المادة ومصدرها حيث يتم نقل هذه البيانات على الفاتورة وعند تسليم المادة الى المقصد يتم عملية المطابقة بهدف ايصال المادة بشكلها الصحيح منوها بالرؤية الاحدث لمشروع الاتمتة للمشتقات النفطية من خلال خطوة الوزارة القادمة بالتعاون مع مركز البحوث في اطلاق مراقبة حركة الصهاريج وفق نظام جي بي اس منوها بانعكاساته الايجابية في ضبط كل الحالات السلبية
ولفت الوزير الى التعاون القائم ما بين وزارة النفط والثروة المعدنية ووزارة النقل بخصوص الانطلاق بالنقل السككي للمشتقات النفطية لاسيما مادة الفيول الى محطات التوليد للكهرباء ومنعكساته الايجابية من حيث السرعة والكميات المنقولة اضافة الى الكلفة المالية التي تعادل 50 بالمئة من النقل بالصهاريج وبالتالي الحفاظ على السلامة الفنية للطرقات
ونوه الوزيرخلال الاجتماع بامكانية رفع انتاجية الفوسفات الى 6 ملايين طن سنويا حيث يقدر الانتاج السنوي ب2،٢ مليون طن سنويا لافتا الى انه تم تحقيق وفورات تقدر ب12 مليار نتيجة تعديل الرسوم وحق الدولة في مجال عمل المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية ومشددا على انه يتم العمل بالوزارة برؤية شاملة للقطاع النفطي في ظل الاعباء المالية الكبيرة جدا حيث تحتاج الوزارة الى تحصيل ماقيمته 4،٤مليار ليرة يوميا لقاء توزيع المشتقات النفطية على مختلف الفعاليات بالقطر